جمال السنوسي

الليلة عيدك وكل يوم في الدنيا عيدك إنت يا أملي ورجاي يا كل أحلامي المعاي يا ريتني أقدر للسنين أشيلها من عمري وأزيدك وأبقى نبضة في وريدك وأبقى شاعر لي قصيدك وأبقى فنان أرسمك لوحة وأجيدك وأبقى غنّاي وأغني ليك إنت البريدك وأبقى كتّاب ويبقى قلبي عنوان بريدك وأبقى درويش وأدخل مسيدك أمسك الطار وأنقّر أوصفك وامدح نشيدك ما الليلة عيدك وكل يوم في الدنيا عيدك وبقولا ليك الناس بريدو من زمان ومافي ريد زي ما بريدك    

نفاج الضو المن عينيك والعتمة نهار وضجة أشواق في موج اصوات عاكسا التيار والضو فرحان يطلع اسوار يرسم اشجار ومرات فنان يدوزن اوتار ما اصلو الضو المنك فيك المارق لينا وجاي عليك تمتد الخطوة ما بيننا وبيك اقمار الكون والشمس عينيك وياريت الضو ينشال في الايد كنا ملينا العتمة شمس ونسجنا شعاها الجانا جريد وباقي الافراح مستنية باكر يبقى صباحك ليها العيد

مواعيدك للفرح عنوان تفرهد فيهو أحلامنا ونحقق غاية الإنسان أنا وإنت قلب إثنين مستف بالحنين أشجان وبيرسم حدنا الفاصل بين الذكرى والنسيان   مواعيدك شمس طالعة تنور في السما السابعة وتسكن ضفة النيلين قمر ضوّاي ونجوم لامعة سعادة زول بعيش دنياهو وتكون أحلامه متتابعة   مواعيدك نور نبراس فرحة عيد ولمة ناس غنا وصفّيق كهارب زفة للأعراس إمام أدى   صلواته وكنيسة دقت الأجراس   مواعيدك شعاع الطيف بيرسم في رمال القيف حزمة ضوء وربيع ألوان بعطر في نسايم الصيف وحميم جيران وقت يمشوا يسلموا على الغريب الضيف   مواعيدك شُرفة للافراح بطلة وجهك الصبّاح يجيك بلبل يكون صدّاح يغرد للوصوف ينداح وتبسمي إنت للدنيا تضمدي فيها أي جراح        

حكاية ... وحكاية في حكايتك كنت أوّل وكنت تاني وكنت آخر كنت عادي وكنت ماهر كنت إنسان وكنت ساحر كنت ناسي وكنت فاكر كنت ماضي وكنت حاضر .. .. وفي حكايتي كنت أولى وكنت تانية وكنت آخر كنت آخر صفحة في نص الكتاب وكنت آخر نقطة في صدر الخطاب وكنت آخر لمحة في عز الشباب وكنت آخر قسمة في علم الحساب .. .. في حكايتك وفي حكايتي ألف قصة كل يوم وكل قصة ليها أوّل وكل أوّل ليهو قصة نبدا نحسب قصة أولى وقصة تانية وحتى خمسة وتاني لسه ألف خمسة وتاني نبدا ألف خمسة ونبدا ونسة إنتي قلتي لا ..إنت قلت ما نسيتك لا .. بتنسى ويبدا زعلك قبل أزعل ويبقى فكرك بكرة ترحل حتى دمعك مرة يقصر ومرة يطول وابدا اضحك زي عيونك لمّا أبكي وتاني أحكي من البداية وأقول بحبك وانتي حبك هو الحكاية ومافي غيرك بيملا عيني ولي النهاية .. .. جمال السنوسي

وأخيراً إلتقينا بعد زمن طويل عيناك كما هما متوهجتان دوماً برغم تراكم الاحزان فيهما تجهشين بالضحك عندما تحزنين وتتوقف أبتسامتك دقيقة صمت واحدة على أمانيك الجميلة وأحلامك الرائعة أنت هكذا منذ أن عرفتك (تسونامي) من الأشواق يلجمه ذكاءك المتقد ويمنعه من السير بأتجاه الريح حاضرة عند كل سؤال تتداخل ( الخطوط) أمامك فترتمين في أحضان القدر لتتبيني مشوار حياتك قوة شخصيتك في ضعفها وضعفها من قوتها ما زلت تحتفظين برباطة جأشك برغم الصعاب التي تواجهينها إهتماماتك نادرة في هذا الزمان تقرأين لتكتبي وتكتبين لنقرأ تتدثر حروفك بعبير الفكرة وتتوشح بصدق الاحساس وعندما تشرق شمس اليوم تنحدر الظلال من تلال المعرفة إلى أودية الحروف لتسطري الإبداع عبر أناملك الرقيقة كم هو جميل لقاؤنا وكم هي عظيمة هذه الاقدار التي جمعتنا يوماً ما ولكني وبكل صراحة عندما وجدتك هكذا قررت الرحيل منك .... وإليك ...... .... .... ... .. . جمال السنوسي

    وبعدين معاك     انا وين معاك     وقتين تفج الدهشة     بالريدة وتسامح     أنا جيت أسلم     جيت أصافح     النسمة واللهفة الجميلة     والصورة والزمن اللي رايح     احساس شعورك مختلف     ومختفي ومن غير ملامح     ضيعتني كمين سنين     علمتني عشق المسارح     حفظتني كل الغنا     والوصوف الفي المدايح     وشنو الفضل     غير لهفتي علي لقاك     طعم الفراق يا روحي مالح     والعمر من غير وجودك     بنحسب في الدنيا رايح     أنا دربي رايح     وصوتي رايح     ونومي رايح     والناس بعرفوا وقالوا لي     أنا عقلي رايح     وفكري رايح     وزمني رايح     ومكتوب علي اهواك أنا  ...

سايقاني الخطوة وأنا ماشي معاك لا بعرف كيف ولا ماشي لي وين لكن مبسوط إنك موجود ودايما بلقاك في العتمة بريق في فكة ريق في بسطة ضيق في كورة ليق في عشرة حريق مليانة زعيق في برش وابريق في همس رقيق  أنا ماشي معاك وفرحان بلقاك في فرحة شفّع في شمس بتطلع في قمرة بتسطع في نجمة بتلمع في موية بتقطع في فرحة بتخلع في مسافر ودّع لحظة ما يرجع أنا ماشي معاك وفرحان بلقاك في مرقة سيرة في حنة ضريرة في جدلة ضفيرة في لمة كبيرة في شاي كفتيرة وفي عسل وفطيرة في مطرة غزيرة في صيدة طيرة أنا ماشي معاك وفرحان بلقاك في جلسة صالون في كرم مضمون في شية كانون في شطة وليمون في رقصة مجنون في رقية معيون في صرة كمون في سكر مسحون أنا ماشي معاك وفرحان بلقاك في لمة حبان في فطور رمضان في زعلة كونكان ما بين الاخوان في بخور تيمان من سوق امدرمان في نفاج جيران بيتم النقصان أنا ماشي معاك وفرحان بلقاك في عمة ومركوب في لفحة توب في عاصي بتوب في قون ملعوب في بلد محبوب مافيهو حروب في قدر مكتوب إنك حبّوب أنا ماشي معاك وفرحان بلقاك

عيناك .... رصيف إنتظار على قارعة المصير شـفتاك .. تـنـبـث حروف الدهشة كإنفراط النجوم في ليل بوهيمي جميل تتمددين بقامة عشـقك تختالين بين ردهات التمني وغابات الفرح وقع خطواتك يحدد فراغات الاثير ويبث لحناً للهيام على كل موجات المرح أنت هناك تتفقين مع طيفك وتختلفين مع الصمت وتتخلفين عن الركب ساعات إنتظارك تعطر المكان ترقباً للآتي تشتعلين فكرا وتمتدين عمقاً ترتدين الذكريات معطفاً والامسيات كوفيةً تزين جيدك بالأحلام تضحكين أحيانا وأحياناً ترقصين وترسمين بظلالك أجنحة للرغبة وأشرعة للمستحيل بين تضاريس الزمن وبحور الأشواق أنت هناك تبحرين بقوارب القدر بين أمواج الاحلام تداعب خصلاتك نسمات الصدق تهمس في أذنيك الحب هكذا الحب إعصار يقتلع الجذور يأتي دونما موعد يأتي متأخراً ولكنه يأتي أخيراً إنه مولود الإحساس نطفة ... ثم علقة ... ثم حب كامل الوجود يخرج للدنيا يبكي ويبتسم يكتشف الدنيا من حوله ورويداً رويداً يحبو ثم يحبو يمشي ثم يمشي نحو المجهول ما أجمل هذا المولود بين يديك ما أجمله وأنت تتبسمين له ماأجمله وأنت تمسكين بأنامله الرقيقة لتبدأي معه مشوار الخطوة الأولى نحو القادم مع الايام هناك أنت على ...

وأعاين جوه في عينيك وأخاف نظراتي تفضحني لــمــا تلاقـي نـظـراتــك واقول أتهنى بي شوفتك أروي اللهفة في جواي أنا العـاشــق صفات ذاتـك وألقى عينيك بحور آمال مراكب شوقها ما بترسى وشعاع بيضوي ضحكاتك وأشاور ليك بالكلمات وأتاوق لي سماك مفتون تغــازل فـيــني بسـماتك وأفتش في الكلام الراح وأشيل منك حروف الريد وقت ما تجيني همساتك أشوفك زي جناح غيمة حنينة بتسقي في الدنيا مسافرو وشايلة نسماتك أنادي سواك بي اسمك تغــفــر لي غلــطــاتي واســامح لـيـك هـفواتـك أريتك جيتني في الأعياد تعطر عمري بالأفراح وأبــارك لـيــك جيـاتـك وألاقيك حكوة من ماضي تمهد لي زمن جاي وعشق بيسكن محطاتك دروب تحضن مشاويرنا بتمشي معاي خطواتي وامشي معاك خطواتك ولو طالت مسافاتنا بنحلم بي زمان أجمل وتـاني نـعـيـد بداياتــك ونفتح في الزمان صفحة نسطر فيها أحلامنا وتكون أحلامنا غاياتك .... .. . جمال السنوسي

ما بين سكوتك والكلام ضليت حدود الأزمنة شديت شراعات الرحيل ضاعت ملامح الأمكنة يا ساكنة في عصب القلب وحافظة نغم الدوزنة   ما كان كلامك لي سكات ولا كان سكوتك هيمنة شاغلاني بي ذكر الصباح أنا قلبي صار المئذنة بينده عليك في كل يوم أروع   قصيدة ملحنة مالياني بأجمل حروف راسماني صورة ملونة خشيني من باب السكات أهديني نفحة سوسنة أنا من عرفتك في الحقيقة يا دوب عرفت مين أنا

إلى إمرأةٍ مختلفة في كل شيء عن سائر النساء إلى إمرأةٍ تخالف كل شيء في الارض والسماء بعض القوانين تحطمت والأخر أصبح صخرة صماء صارت الجاذبية أفقية وتغير شكل الكرة الأرضية وتبدّل الصباح مع المساء   إلى إمرأةٍ من أجلها تشرق الشمس ليلاً فيطول النهار وتداعب أنفاسها الغيوم فتسقط الأمطار وتتحرك الرياح ويموج التيار إمرأة إذا تحدثت تعزف بصوتها أجمل الالحان على كل الأوتار   إلى إمرأة بسببها توحدت لغة العالم العربية والعجمية وتمازجت الحواس السمعية والبصرية وتغيرت الدراسات العلمية والنظرية فعمل الرسامون بالمتاجر وتخرج في كليات الطب ألف شاعر وشاعر هي إمرأة بفضلها تمنح الهوية ولم تعد هناك قضية فاقفل القضاة المحاكم وتمتع المساجين بالحرية   إمرأة بفضلها تغيرت الأعياد وبدأ التاريخ بها من لحظة الميلاد وتغيرت الأرقام والمساحات والأبعاد ومن أجلها أيضاً فتح...