أنت .. وهذا الحب
أنتِ ... وهذا الحب
وبعض الوقت
أحتاج إليكم
كي أتحرى نبض الريح
وصوت الصمت
أنتِ ومنذ أن رأيتك
قالت عيناي ... أحبك
وكتبت شفتاي على خديك
تاريخ لقاؤنا الأول
خصرك النحيل
قاعة إنتظار
وبطاقة صعود
لموعد سفرنا التالي
وتظل أناملك تعزف
على وتر إحساسي
أجمل ألحان الحب
يا أنت ...
يا كل الوله والشوق
يا من جعلتيني أهرب
منك ... إليك
وأتسكع بين حنايا صدرك
مستظلا بحرير شعرك
خوفاً من الإنزلاق
على مرايا خدودك
..
.
إليك أكتب
وإليك أقرأ
وإليك سأرحل ...
سأرحل إلى عينيك
قبل الآن
وبعد الماضي
فمنذ زمن بعيد
وأنت موجودة
في دفاتري الصغيرة
وفي أوراقي المفقودة
وفي سنيني البعيدة
حضورك يبهرني
ويصبح الإنتظار
مجرد أوهام
يوثقها البشر
لمعانقة المستحيل
في زمن يأتي
أو لا يأتي
..
.
يا حبيبتي
تشتعل أحشائي شوقاً إليك
وينبض قلبي
وينزف دمعاً
للحب والهيام
أسافر عبرك
لأحلامي البعيدة
ولسماء تزخر
بالحب والمطر
وأرسم في خيالي
ملامح لقاؤنا الأول
وأحفر في ذاكرتي
مكاناً للتودد
بين فضاءات اللقيا
وأقبية الإنتظار
..
.
أهرب من عينيك
إلى صدرك
أتوغل خلف خطوط التماس
أتلقى رسالة شوق
مكتوبة على سطح القمر
بصوت الهمس
ولون الضحكات الصارخ
أفض غشاء الرسالة
وأدخل إلى عالم آخر
وبيت آخر
ولغة أخرى
ومنذ اللقاء الأول
صارت الحقيقة حبلى
بمواعيد الغرام
وصارت الكلمات
تبحث عن المولود
بين أحشاء الزمن
وفشلت الاوتار الصوتية
في تحديد عمر المولود
وحالته الصحية
صار موعد الولادة
موعداً لميلادي
ليبدأ إختيار الأسامي
ولأختار أسامي البداية
ذكر أم أنثى لا يهم
فما يهمني ولادة الحقيقة
أنوثة المنطقة
وذكورية المكان
هي نفس الأسماء
لذات الرقعة
..
.
أنا ... وأنت
أنت ... وأنا
بعض الروح
وبعض الجسد
لبعض الوقت
ويستمر التواصل
بين أحقية الحضور
وحتمية الغياب
وشرعية الرحيل
أنا وأنت
نمتد حضوراً
بين إنتقائية اللحظة
وفردية المشاهدة
وإزدواجية التعبير
وتقصر المسافات
في زمن أصبح اللقاء فيه
كامناً خلف مداخل الحقيقة
وأمام حقيقة المداخل
..
.
هكذا أحببتك
وهكذا سأحبك
بل ولأكثر من ذلك
فمن عاداتي
أن يمر زماني ويعبر
ولكنك تختلفين
فمنذ حضورك
وأنت تسكنين زمني
وجسدي وخيالي
وأصبحت كل دنياي
وآمالي وأحلامي
فيا روحي
ويا عقلي
ويا نبضي
أحبك
وسأحبك
للأبد
...
..
.
جمال السنوسي
تعليقات
إرسال تعليق