عيناك .... رصيف إنتظار

عيناك ....
رصيف إنتظار
على قارعة المصير
شـفتاك ..
تـنـبـث حروف الدهشة
كإنفراط النجوم
في ليل بوهيمي جميل
تتمددين بقامة عشـقك
تختالين بين ردهات التمني
وغابات الفرح
وقع خطواتك
يحدد فراغات الاثير
ويبث لحناً للهيام
على كل موجات المرح
أنت هناك
تتفقين مع طيفك
وتختلفين مع الصمت
وتتخلفين عن الركب
ساعات إنتظارك
تعطر المكان
ترقباً للآتي
تشتعلين فكرا
وتمتدين عمقاً
ترتدين الذكريات معطفاً
والامسيات كوفيةً
تزين جيدك بالأحلام
تضحكين أحيانا
وأحياناً ترقصين
وترسمين بظلالك
أجنحة للرغبة
وأشرعة للمستحيل
بين تضاريس الزمن
وبحور الأشواق
أنت هناك
تبحرين بقوارب القدر
بين أمواج الاحلام
تداعب خصلاتك نسمات الصدق
تهمس في أذنيك
الحب هكذا
الحب إعصار
يقتلع الجذور
يأتي دونما موعد
يأتي متأخراً
ولكنه يأتي أخيراً
إنه مولود الإحساس
نطفة ...
ثم علقة ...
ثم حب كامل الوجود
يخرج للدنيا
يبكي ويبتسم
يكتشف الدنيا من حوله
ورويداً رويداً
يحبو
ثم يحبو
يمشي
ثم يمشي
نحو المجهول
ما أجمل هذا المولود
بين يديك
ما أجمله وأنت تتبسمين له
ماأجمله وأنت تمسكين
بأنامله الرقيقة
لتبدأي معه
مشوار الخطوة الأولى
نحو القادم مع الايام
هناك أنت
على رصيف الصدفة
وبجانبك أمتعتك
يمر الزمان بسنواته العديدة
تتضجرين من وخذ الظلال
وتضغطين على كف المعرفة
طلباً لمقعد وثير
بين صفوف الرؤية
هكذا كتبت نظراتك
آخر مفردة
على جبين الحرية
......
...
..
.
جمال